X

أزمة حرية الإعلام في الدول العربية

أزمة حرية الإعلام في الدول العربية

عبد الحي ابن يعيش

حرية التعبير في الدول العربية

يحدد النضج الديمقراطي في المجتمع درجة الاستقلالية والموضوعية في الاعلام المتحكم في وعي ودرجة نضج المجتمع وتوجهاته السياسية وقناعاته الفكرية.

تتفرد حكومات الدول العربية بتوجيه وسائل الإعلام من صحف، قنوات تلفزيونية، اذاعة، وشتى وسائل الاعلام الحديثة وفقا لأولوياتها المحددة، حتى صار الإعلام العربي متقبلا للقيود طائعا لها.

يضحي معظم رجال الإعلام بحقهم في حرية التعبير المكفولة في الدساتير العربية التي تقدس حكوماتها شعارات الديمقراطية الزائفة القامعة للحريات فالمعارض منهم مخير بين المعتقلات أو المنافي.

يسقط مرارا الإعلام العربي في فخ البروباكندا التي توضح جليا ممارسته اللامهنية الموجهة سياسيا للدفاع عن اجهزة الدولة واقتصاديا لحماية رجال الأعمال والمستثمرين.

يجسد المشهد الإعلامي قوة علاقات رجال الاعمال داخل الوطن العربي وخارجه من عمالقة صناع الأسلحة، الطاقة، البنى التحتية الأدوية وصناع القرار السياسي والمؤسسة الأمنية والاستخباراتية، لتشفير وتمرير الرسائل عبر دروع اعلامييه لتشكيل عتاد عسكري يحمي مصالحهم ويتغاضى عن مآسي المواطن، لتشتيت الانتباه وإهمال القضايا الجوهرية المرتبطة بالصحة، التعليم، البطالة، الفقر، غلاء المعيشة، التضخم، أزمة السكن.

تزداد هوة التواصل السياسي بين المواطن العربي والسلطات التشريعية والتنفيذية بقدر تقاعس وسائل الاعلام عن الانخراط الفعال في الدفاع عن متطلبات الشعوب وحقوقهم والتغاضي عن مآسيهم.

مشاكل الإعلام في الوطن العربي

تراقب الأنظمة في الدول العربية منشورات وسائل الإعلام من خلال الاولويات التي تحددها السلطة العليا لحماية مصالحها المحفوفة بكثير من المخاطر، مضيقة على حرية التعبير مع أخذ الحيطة من التأثيرات الخارجية التي تهددها

مقالات ذات صلة بالموضوع

في ظل الظرفية الراهنة والمتسمة بالتقلبات صار لزاما على وسائل الإعلام ربط جسور التعاون البناء بين الدول العربية خصوصا المتقاربة جغرافيا، في المجالات الثقافية وتبادل التجارب وتكثيف الجهود المشتركة التي ترقى للتطلعات المستقبلية.

تفرض السلطات الحاكمة عراقيل لشل دينامية الإعلام خصوصا المنتقد للأنظمة وللممارسات الديكتاتورية المفروضة على كتائب الإعلام العربي في نقل الخبر وتحليله بموضوعية مما يزيد في تأزم المشهد الإعلامي وإنزياحاته، فلا تطور دون حرية للتعبير ولا تقدم دون ديمقراطية حقة مبدؤها الأساسي التساوي في الحقوق والواجبات شكلا ومضمونا.

الموجه عبدالحي ابن يعيش

أزمة حرية الإعلام في الدول العربية

الدراسة في إسبانيا

الصين روسيا أمريكا… ملامح النظام العالمي الجديد

صفحة الموجه.كوم على الفايسبوك

www.lmowajih.com

contact@lmowajih.com

مقالات ذات صلة بالموضوع

موقعنا يستعمل الكوكيز لتوفير تجربة زوار تناسب احتياجاتكم.